صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تنشر مقالاً للكاتب هنري فوي، يتحدث فيه عن مخاوف أوروبا والولايات المتحدة من التعاون المتزايد بين روسيا والصين وإيران، وخصوصاً على الصعيد العسكري.

 

أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف:
يشعر المسؤولون الأوروبيون بقلق متزايد إزاء التعاون العسكري الروسي مع كل من الصين وإيران. وازدادت التجارة الصينية مع روسيا بشكل كبير على مدى السنوات الثلاث الماضية، ما أدّى إلى تعويض العقوبات الغربية وتوفير مكوّنات لمصانع الأسلحة في موسكو، فيما تزود إيران روسيا بإمدادات كبيرة من الأسلحة مثل الطائرات بدون طيار الهجومية.

على مدار الأسبوع الماضي، تبادل المسؤولون الأميركيون والأوروبيون معلومات استخباراتية حول مقدار المعرفة العسكرية والبصيرة الدفاعية التي تقدمها روسيا للصين وإيران.

أطلع كيرت كامبل، نائب وزير الخارجية الأميركي، كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي على مساعدة روسيا للصين بقدرات الغواصات والصواريخ والتخفي المتقدمة في مقابل الإمدادات الصينية لآلة روسيا الحربية. كما ناقش المسؤولون البريطانيون والأميركيون مشاركة روسيا للتكنولوجيا مع إيران، والتي يمكن أن تساعد برنامجها للأسلحة النووية.

 

تثير هذه الترتيبات المتبادلة مخاوف مسؤولي الدفاع الأوروبيين لسببين:
الأول: يشعر القادة الأوروبيون بالقلق إزاء قدرة الصين وإيران على استخدام التكنولوجيا الروسية لتعزيز قدراتهما العسكرية، وتهديد أصول أوروبا الدفاعية أو أصول حلفائها في جميع أنحاء العالم.

الثاني، هناك قلق عميق بشأن ما قد تقوله مثل هذه الخطوات عن عقلية الكرملين، إذ كانت روسيا في الماضي تحرس بشدة تقدمها العسكري، وخصوصاً من المنافسين المحتملين في المستقبل مثل الصين.

وقال كامبل إنّ الولايات المتحدة كانت تتقاسم البيانات مع الحلفاء الأوروبيين بشأن ما وصفه بـ"التعاون المقلق" في ما يتعلق بـ"التصميم والبحث والتطوير والتطبيق العسكري الروسي".

وأضاف في إشارة إلى روابط روسيا بالصين وإيران وكوريا الشمالية أيضاً: "نحن في تعاون وثيق بشأن الخطوات التالية. إنّه موضوع مثير للقلق".

المصدر: الميادين